القائمة الرئيسية

الصفحات

د / أسامة جعفر ) في دراسة نقدية / لقصيدة : ) ماذا لو كنت صادقا ..؟ للشاعر : محمد زغلال محمد


 

١-- 


قراءة نقدية لقصيدة (ماذا لو كنت صادقا)؛ للشاعر محمد زغلال

كتب الناقد د/أسامة جعفر


يبدع الشاعر المغربى محمد زغلال فى قصيدته (ماذا لو كنت صادقا) فيعبر عما يجيش به قلبه؛ وعما يختلج فى صدره؛ ويتميز ويعرف خلال نظمها بالإبداع؛ ويشتهر بالتألق والتميز؛ والتوهج؛ إذ نظم قصيدته هاته بأعذب الألفاظ؛ ونطق بها بحروف من ذهب؛ بل أضاف إلينا بكل حروفها الدرر؛ فكان بين أقرانه فى نظمها كالقمر؛ أكثر فيها من استفهاماته التقريرية والإنكارية؛ واستخدم أدواته التوكيدية؛ فى هاته المنظومة الشعرية؛ فلم يكن يجحد بشريعة حب؛ ولا يؤمن لها بأى غيب؛ بعدما رأى منها ما رأى؛ إذ رأى نبيها على شفتيها يصلب؛ لقد ألهمته فصاحتها لغة ووزنا وطربا؛ بعدما تلاعبت به وتدللت؛ لكنها أذلته بكبريائها؛ وزادت شوقه فى قلبها؛ فباتت فى مخيلته مجرد هباء.. يتأرجح فى علاقته بها؛ سرقت أحلامه فدمره الغضب؛ ما أفاده صبر؛ ولا نفعه نأى ولا صد ولا بعد؛ بل كان دمه يغلى فى صدره؛ ولا يشفى غليله.. إنها تنتقم منه بما فعلته؛ وهو بحبه لها لا يدرى أن ذكرى أمسه معها يحترق؛ وأمله يتبدد وليس فى القلب يخترق؛ فاستطاع أن يجلب إليه المشفقون؛ وذرفت بسبب موقفها معه العيون؛ وما نسى حبه لها؛ ولا عشقه بها؛ ولا تلهفه نحو سيرتها؛ أو تلمس ذكراها؛ أو استشعر منها ميلها؛ أو ظن أنه عاش لحظة قربها؛ فهام بقلبه فى حبها. 

٢-- 

قراءة نقدية لقصيدة ( وإن أخلفت وعدك للإله ) ؛ للشاعر : محمد زغلال .

كتب الناقد د / أسامة جعفر 

رسم الشاعر محمد زغلال فى هذه القصيدة (وإن أخلفت وعدك للإله) بانوراما؛ تتضمن: تشبيهات وصورا بلاغيةعديدة؛ وأساليب إنشائية وخيرية متنوعة؛ إذ يبدأ قصيدته بالاستفهام الإنكارى (ماذا)؛ ويتخللها التشبيه بكل أنواعه (كالأنبن؛ كالكواكب؛ كالضياع)؛ وتزخر بالقيود (ونحن عالقان)؛ والتضاد (الحركة والسكون)؛ واستخدم الشاعر الفعل المضارع بكثرة ليدل على تجدد الحدث الذى يمر به (يتغلغل؛ تسقط؛ تبحث؛ أتحرر؛ أجدد؛ أقول)؛ وكذا النقى والاستثناء (لا وإلا) ليؤكد به الحدث الذى يتناوله؛ ليرسم لنا- فى مجمل قصيدته- لوحة شاملة متكاملة؛ يتألم فيها من جراح الأنثى التى غلبته؛ وتركته يئن ويتوجع؛ وفارقته إلى غير رجعة؛ تبحث عن راحتها؛ ولا يجد من الدنيا التى عاشها إلا آلاما مبرحة تكشف عن (واقعية الحياة) التى تصورها غير ذلك؛ فبدأ يسترد وعيه؛ ويعيش واقعه؛ ويفكر بعقله؛ بعد أن صدمته عاطفته.  

الدكتور أسامة جعفر  
جمهورية مصر العربية .

Commentaires

التنقل السريع