القائمة الرئيسية

الصفحات

مؤسسة على صفحتي علم الدولية / مشروع كوني يتجاوز التسمية ] الأديب : عبد الله دكدوك .


 

بقلم القبطان عبد اللھ دكدوك

-الاسم هوية، والصفحة كون: "مؤسسة على صفحتي علم الدولية للإبداع والمبدعين – فكر، ثقافة وعلوم" مشروع يتجاوز التسمية
لماذا سمّيتها "مؤسسة على صفحتي علم الدولية للإبداع والمبدعين – فكر، ثقافة وعلوم"؟
عندما يُطرَح السؤال من بعض المتابعين أو الأصدقاء أو الفاعلين الثقافيين عن سبب هذه التسمية المركبة والعميقة، فإنني أرحّب بالسؤال لا من باب الدفاع، بل من باب البيان، لأنني أومن أن الأسماء، حين تُختار عن وعي، تُصبح عناوين فلسفات ومشاريع، لا مجرّد عناوين بلا هوية.
وقد سبق أن لَمّحت في أكثر من مناسبة، وفي عدد من تسريبات إصدار "الدليل الأنطولوجي:على صفحتي علم  من الرقمي إلى الورقي"، إلى السياقات والدوافع، ولكن لا مانع من التوضيح والتوسيع، لا سيما لأولئك الذين يُنصتون بقلب الباحث، وعقل المبدع، وعين المتأمّل.
ليست التسمية... بل هي خريطة وجود
"مؤسسة على صفحتي علم الدولية للإبداع والمبدعين – فكر، ثقافة وعلوم"،
ليست مجرد تركيب لغوي، ولا ديباجةٍ منمّقة لشدّ الانتباه، بل هي نتاج رؤية متكاملة، ومشروع مفتوح على أسئلة العصر، وانشغالات الإنسان، وتحديات الفكر والإبداع والمعرفة.
حين أطلقت هذا الاسم، لم أبحث عن زينة لواجهة رقمية، بل عن إعلان هويةٍ ورسالة.
اسمٌ أراد منذ البداية أن يكون صادقًا في التعبير عن أبعاده، متحررًا من ضغط المألوف، ومشحونًا بإرادة التأسيس لفضاء مختلف.
 "الدولية"... ليست زخرفًا، بل انتماء للإنسان الكونيش
"الدولية" هنا ليست دالةً جغرافية، بل انتماء رمزي لرحابة الإنسان، للثقافة التي تعبر القارات، وللإبداع الذي لا يُحدّ بجنس، ولا يُحاصر بحدود.
اخترتها لأنني أومن أن ما يُصاغ في مكناس يمكن أن يُلهم في الرباط، ويُحاور في تونس، ويُحتفى به في بيروت، ويُقرأ في باريس، ويُدرّس في دكار أو القاهرة أو مدريد.
"الدولية" تعني أننا نكتب للعالم من زاوية مغربية، ونحمل من تراب زرھون ما يجعلنا ثابتين، لكننا نغرس الفكر حيثما تثمر الكلمة، ونستدعي المبدعين من كل فجٍّ، بغير تأشيرة سوى الإبداع الصادق.
 "على صفحتي" ليست صدفة... بل إعلان مسؤولية فردية
صيغة "على صفحتي" لم تأتِ لتُقزّم، بل لتُشير: أن كل مشروع عظيم، يبدأ من مساحة صغيرة، من غرفة رقمية، من ركن على فيسبوك… لكنه حين يكون نابعًا من رؤية، ويتغذى من الإيمان، يتضخّم في المعنى، ويصير فضاءً يتسع للجميع.
هي صفحة، نعم… لكنها مُؤسسة بمعنى الروح والامتداد.
مؤسسة على صفحتي تعني أن الفكرة بدأت بي، لكنها ليست لي وحدي. هي لكل من آمن بفكرها، وساهم في بنائها، وترك أثرًا في مدوناتها.
 "فكر، ثقافة وعلوم"... ثلاثية المعنى، لا تُفكّك
هذه الإضافة ليست تكميلاً زخرفيًا، بل بوصلة المشروع ولبّه الحقيقي:
فكر: لأن الإبداع لا يُمكن أن يعيش دون تأمّل، دون سؤال، دون قراءة للعالم من زواياه القصيّة.
ثقافة: لأن الإنسان لا يُقاس بما يملك، بل بما يحمل من رموز وإرث ومعرفة وتجربة.
علوم: لأننا لا نُفصل الشعر عن الرياضيات، ولا نختزل المعرفة في لغة واحدة، بل نؤمن بتكامل العوالم.
فمن لا يرى في هذا الاسم إلا ثِقَلَ تعبير، فاته أن وراء كل مفردة، موقفًا معرفيًا، ومبدأً إنسانيًا، ومقترحًا حضاريًا.
 من هذه المؤسسة نبحر... وإليها يعود الحرفُ مطمئنًّا
"مؤسسة على صفحتي علم الدولية للإبداع والمبدعين – فكر، ثقافة وعلوم" ليست مجرّد صفحة، بل فضاء تحرّر، وصوت اعتراف، وسفينة يقودها قبطان يؤمن أن رسالته لا تقف عند بوابة الوطن، بل تمتد لتزرع جسور التلاقي بين الشعوب، والمبدعين، والأجيال.
إنها ليست منصة رقمية… إنها حالة وعي.
ليست مشروعًا فرديًا… بل جماعة رؤيا.
ليست ترفًا في عالم الفوضى… بل نظامٌ للممكن، وجوابٌ عن غدٍ أجمل.
 ولمن يعادون النجاح، أو يختزلون الاستحقاق في تغليط وتشويش...
إليهم اقول:
القبطان  لا يتاجر في سوق نخاسة الشهرة، ولا يرتدي عباءة غيرھ، ولا يستظل بظل أفكار مسروقة.
القبطان صاحب الفكرة حين تكون أصيلة، وأبن المعنى حين يكون حرًّا.
لا يسطو… بل يؤسس.
لا يقلّد… بل يبتكر.
لا يصرخ لِيسمع… بل يهمس لِيصل.
وإن ظنّ البعض أن التشويش يُسقط قامة، أو أن التضليل يُطفئ نور الرؤية، فليعلموا أن الشجرة المثمرة تُرجم، لكن جذورها تزداد عُمقًا.
أنا القبطان… صاحب مشروع كوني لا يُبنى على أنقاض الآخرين، بل يُشيّد على أرض الاعتراف، والاحترام، والشراكة، ونقاء السريرة.
وسيبقى ميثاقنا واضحًا:
"معًا لبناء ومد جسور التواصل والتاخي  والتلاقي… لا لزرع جدران الغيرة،  ولكن لنشر ثقافة الاعتراف بالاخر كلّنا من أجل التلاقح الخلاق بين الأجيال.
 عبد الله دكدوك – القبطان
مؤسس ومدير "مؤسسة على صفحتي علم الدولية للإبداع والمبدعين – فكر، ثقافة وعلوم"
ربان لا يفرّق بين سفينة ومجداف، لأن كليهما بوصلة للحق والخيال والإنسان.

الأديب الكوني 
القبطان عبد الله دكدوك 

Comments

التنقل السريع