إلى كل ساكت عن حقك غز
شعر: عبد الله دكدوك
رقصة السكين في حضرة العم شهريار
....
سأحتوي هذا البعد
أرسم لكم وطني على الخريطة
أُقلِّم أناملي بيراعي
آتيكم بوطن دون أسلاك حدودية
سأعلق حبري نزفًا على جدرانكم
لنحتسي ثمالة هزيمة من مزَّق الخريطة.
علّنا على قنوات البوار
في بثها المباشر
تنقل الصورة.. عاهرة متسيدة
في جبّة بلقيسية.
كم بقي لي من أسلاكي
وحبر يراعي نزفه الدم؟
كم ربيعًا رقصنا له؟
كم جحيمًا غنّينا له؟
كم هزيمة جمعت شتاتنا لنتفرق؟
سأمتطي قمم أهرام الفرقة
لأجدّف بيرياعي عزلتي
أسبح من دجلة للفرات
فيناديني النيل في زرقته،
يقول: أين منبعي من الخريطة؟
أعود لأشرب ماء وادي خومان وإن جف،
فنزفي محظور على رفوف ورقية،
والكل يرقص ويغنّي
رقصة السكين في حضرة العم شهريار.
ها الموائد تنزف لها الأقلام
لتغنّي شهرزادنا أو ترقص،
فشهريارها كحجر شطرنجي
يقاسم عواصمنا الهزيمة.
غنّي يا شهرزاد حلمنا المسكوب
داخل فناجين تُقرعها أجناس التجنيس.
وهذا الوطن يا قلمي
ينتشى عليه في المحافل
ليُزفّ مع مطلع كل فجر
شهرزاديًا في جبّة بلقيس،
ثمرة لربيع لونه أحمر.
سأحتوي هذا البعد
لأرسم لكم وطني على الخريطة.
أخلع نعلي وأقرع أجراس الهزيمة
حافي القدمين.. خلف كل قضية،
أرسم لوحتي الواحدة بعد البُعد،
الواحدة بعد الألف
لأُعلن تمردي..
على مدخل بوابات العواصم،
لتشهد معي لحظة صنعنا
الهزيمة.
إلى كل من رحلوا عنّا إجبارًا لنعيش الهزيمة.
عبد الله دكدوك
Commentaires
Enregistrer un commentaire