-- تقديم
أ - الزجل
- القرشال : فاطمة خلخال / الشواف : عبد الرحيم طالبة صقلي
- آش هاذ الغبينة : فاتحة أحمد يشو / المقلب ريح : العروب البوهالي
ب - الشعر
- خاوية الوفاض. : خديجة بوعلي / زنبقة : فدوى كدور
- جمر غروب : هيام عبدو / اقتفاء الأثر: جميلة الفهري
- انا المرأة: حسنى الخراز / جزر الصبر : روضة الدخيل
- مرثية في عيون انخيلا : محمد زغلال
ج - القصة
- من حيث لا أدري : سعدية بلگارح
د الترجمة :
مليكة بغادة [ ترجمة قصيدة ، ( الكون يدور في كف حبيبتي ،للشاعر : محمد زغلال محمد ]
ه - النقد
------------------- ص ١ ---------------
تقديم :
القراءة المتكررة للنص من قبل صاحبه ، تمكنه من إكتشاف بعض
الاختلالات في البناء . فيؤمن أن النص مهما كان لن يخرج عن
نطاق التركيب والتفكيك في كل الصلات المتعلقة بعملية الإبداع.
وهذه عملية شرعية ينهجها المبدع كي يجدد قدراته الفكرية
والأدبية بصفة عامة
فيستغل الناقد هذه الإمكانية المتاحة معتبرا إياها نوعا من إعادة
البناء ، أو إعادة تشكيل أوجه الصور من حيث التركيب الفني .
غير أن هذا الأمر يختلف بالنسبة لي كناقد ، لأن أي تصور فكريا
كان أو مدهبيا إن لم يصور إدراكنا لطبيعة الأمور والمواقف لن
يكون عملا فنيا متكاملا وناجحا ، بالإضافة إلى الانسجام القوي
والعميق بين ما هو حسي وما هو عاطفي في بناء النص .
وهذا التكامل يوضح لنا في معناه : كيف تصبح الصورة ناطقة
ومحفزة للمنبهات الحسية انطلاقا من الشحنات التي توفرها
المقومات البلاغية . ولكي تصبح الرؤية التصنيفية للصورة
الشعرية منسجمة مع بنية الخطاب اللغوي يبقى على الناقد
ملاءمة الوضع الجديد شعريا مع السياق الأدبي، كي يستحضر
المتلقي من خلال الأشكال الفنية المخزون الأدبي .
محمد زغلال محمد .
--------------- ص ٢ -----------
أ -- الزجل
،-- ألقرشال
قرشل يا القرشال
مضي سنانك
و فك لخبال.
ياك الصوف اغسلتها
و بيدي من الحسكة
نگينها..
وفي فممك و بين سنيك
حطيتها .
مالك ما ابقيتي بحال
قرشال زمان
واش عييتي و لا طاحو
ليك السنان.
وقفتي في يدي
و نويتي
بالله عليك غير رطاب
راه الحيل تهد
و الگليب طاب.
اعطيني الطوع
---------- ص ٣ ---------
نكمل هاذ الدزة
راه المنجج واگف
بقات فيه غير طية
نكمل و نرتاح و نکول
لراسي درت مزية.
شوف السبولة كيف
خارجة من الخلخال
خيوطها رطبة حربر
وأنت ما بغيتي تقرشل
و لا تسمع لغى لكبير
يا القرشال ضاقت بيا الحال
راني عييت ما نهز ليك من اهبال
حتى النيرة بسبابك وگفات.
و گالت طلگو سراحي
و بالمشط نذبات
لا توگفو حالي
لازم المنجج يكمل ويتكرج
و يبان شغل الحاذگات.
فاطمة خلخال
----------- ص ٤ ----------
-- آش هاذ الغبينة --
،الله يا ربي اش هاذ لغبينة
القلوب تصدات والسن
يضحك السن اش هاذ الغبينة
علاش الحقد علاش الكره
واش الدنيا دايمة لينا
العمر دايز والناس واحلة
في الناس والتران غادي بنا
ديوها في ريوسكم
فرحوا ضحكوا وخليوا غيركم
راه الله عالم بهم وبنا
صليوا صوموا اعبدوا
الله وخليوا عليكم عبادوا
يصرف الله قضاه فيهم
وفينا
صفيوا قلوبكم وحبوا
الخير لكم ولينا
راه ما يديها غير مول
النية الصافية الزينة
-------- ص ٥ -------
علاش نحاربو خوتنا
علاش نصيدوا في الليل
راه صيادة الليل ما تجيب
غير موكة مشدودة
بقرينة
علاش تنوفيق علاش
الكذوب والدنيا ضاحكة
عليكم وعلينا
دايرين حالنا بوهل
نشوفو العجب ساكتين
بلي فينا
مركبنا غادي
هاز همومنا
شاق طريق الأمان
وما دايها في دخان
خاوي حاسب راسو
شلا وهو هوا ما ساوي
حتى درهم في دلالة
لالة منانة
فاتحة احمد يشو
---------- ص ٦ --------
-- الشواف --
بعوناتي شفتو يعزم
ويبرگم ويعلن
ؤ سمعتو بهاذ لوذن
يقول ويزيد فالقول
قلالت لمروة
وجهالة شخدات فلعقول
لمنازل تخبلات
ؤ خلطات لفصول
لكحط والشوم
بدا ياكل لحقول
لخريف ولى ربيع
والصيف شتا
الحر ولى صقيع
ولغمام صفا
لوجوه مسگومة صفرة
نهارها قصار بالحسرة
وليلها طال وزاد طال
لوطا سرج جبال
----------- ص ٧ --------
وجبال نبتت فوق السهول
وقال وزاد فالقول
ليوم قبل غدا يالحباب
الخرفان تصاحبت مع الذياب
لحمام هجر لوكار وگرگر لغراب
والذبان ربح الانتخاب
ورانا لعجب العجاب
وقال وزاد فالقول
سلام سلام على النيام
فالليل ينصبو لخيام
بوتاد لحلام فحلك الظلام
هذا يحلم هذا يحكي هذا يفسر لمنام
هاذي ريح وهذا صهد
هاذي شتا وهذا رعد
هذا يرخف وهذا يشد
هذا يوقف وهذا يگعد
---------- ص ٨ ----------
وقال زاد فالقول
الدومالي زاهي بسلعتو يتعفر
يبيع ويشري فجناح الليل حتى لفجر
هذا حوت سماوي
وهاذي بطاطة من لبحر
هذا لحم احمر يعكر
وهذا دجاج منقارو يهرس لحجر
وقال زاد فالقول
هذا بائع لينا لقوال
بشلا مال
وهذا بايع لينا لهبال
بالدهب المثقال
وحنا على هاذ الحال
وحالي وحالك
ما يشبه احوال
مرة فلوطا
ومرات فلعگبة ولجبال
مرة الخاطر يصفا
ومرات الهم ؤ لوجع يطوال.
★عبدالرحيم طالبة صقلي★
---------- ص ٩ ----------
-- المقلب ريح --
زعزعني
يمكن شرقي يمكن غربي
و الله ما عرفت
حيت فعلا زعزعني
جف مدادي في قلامي
و خفت .....
خفت عليها ورقة
ايه . خفت عليها طيح
و تتعرى قصيدتي
و تعود مرقعا بالمعاني
آش يداويها جراحي
نغضب . نثور . نصيح
نوقف . نگلس .
نجري ... نطيح
سمح لينا ...
هذا غير مقلب
درناها لك بلعاني
و ما عرفوش بحالي ...
---------- ص١٠ ---------
ضاعت مني لقصيدة
و ضاعت لمعاني
شديت في راسي
گلت لو ثبت
ثبت و حصل
إياك تزيح
ليل ...ظلام...
شخير... نفير... و نبيح....
و في ظلام شحال يكثر نگير
عروب البوهالي
------------ ص ١١ ---------
ب -- الشعر
،جزر ُالصّبر
في غفلة ٍمن الصّحو
لفّني بُردُ ما قد سلف
فتفلسف الفكرُ المطعون
إذا كان المولودُ خيبة
فعجباً
كيف ينجو من الهرم
والعمرُ قرون؟!
عند خطّ النّهاية
تقاطر الوهن من المسام
و أنت تتهيّأ لاجتياز خطّ الغياب
متقطّع اللّهاث
أبحرت في محيط الحلم
مدمن الأمل
متشبّثا ًبلثام الغيث
قافزا ًفوق فلوات اليباب
تقتلعُ جذور الأسئلة النّافقة
توقد ُحطب السّراب
عساها تُسجر ُنار ُالوجد
فتعلن الإياب
لكنّك
تصطدم بحاجز الصّحو
---------- ص ١٢ --------
لا خيار أمامك
اقفز
في هوّة العدم
سيّان
عرفت أم جهلت
من أنت
و ما تكون
تتزاحمُ الحروف ُفي ميدان الذاكرة
تراود ُشهوة العقل للغرق
في دوّامة الميلاد
عند انبلاج الفجر
ولكنّك تفشل
فالمفردات المشنوقة تتدلّى
على أغصان جمجمتك الهرمة
ولا تذبل
كان اللّيل ذئبا
وحين مات النّهار
صار سيّد الأوقات
فأنّى لك التّجلّد
وأنت المحاصر
في مدائن الأشباح
من ستّ الجهات
روضة الدخيل
---------- ص ١٣ ---------
-- جمر الغروب --
على أعتاب ذات القصيدة
أراني أرسم صوتك
يأتيني فارساً يقطع صحاري
من جمر غروب
خمراً عتقه صرير القلم
من عنب يتيم النشوة
وماذا عني
وجوع أشواق
وتضرع أمام محراب
كان لعيونك قلاع حنين
طال بي الوقت
وأنا أتعثر حبواً
بين لغات الشوق
أوقظ حروفاً
تتوسد دثاراً من نبيذ
يسكر قلبي
ينسيه تلك العينين
----------- ص ١٤ ---------
وليال بين الأهداب ماطرة
وأنا
غارقة مبعثرة والروح رميم
أين أنت
وكل ذاك
وسطور تيمم شطر خلجان
ليست لدموعي فنجان
أراني
بين شتاءات من حنين
بمعطف شوق أتدثر
وأنت تلملم عن الأرائك
بقايا من صور
ولمسة ذكرى
صارت تأشيرة نسيان
بين ضلوع حقيبة سفر
وسحاب يخيط لي
وسائد من إبر
يتكئ عليها زمان من سهادي
ملّ... ضجر
----------- ص ١٥ ----------
وأنا أنتظرك أمام موقد
شاخ فيه الحطب
عزفت النار
عن درب دفئه الوعر
والقلب عجوز مسكين
تحت سنابك مغزل حرفك
صار أغر
وشيب غزاه
أوثق البعد جميل خطاه
بسلاسل من بقايا عمر
وثمار ما زالت جنيناً برحم فراق
لا يرحم
أبداً فاغراً للحزن عيون
لا يدركها بصر
وكلّي أتلعتم
شلّت يمناه
على أعتاب قصيدة
ورسم لصوتك
تاهت عن دروبي قدماه
هيام عبدو -بنت الياسمين
----------- ص ١٦ ---------
انا المراة ---
سانثر شعري اليوم
لن يقيده.... ميزان
فاليوم يومي، والشعر شعري
وانا.... الميزان
سأرمي القوافي صنع الفيافي
حيث لا وثر يعزف
ولا ظل بستان
انا صورة الرحمان في الانسان
فإن مات القلب
ماتت الروح في الكيان
وتلاطمت الامواج
وعلا الطوفان
أنا ربان العالم، وانا
القبطان
أنا من سرى طيفي
في الافلاك
فألهب الشموس وأنار
الاكوان
---------- ص ١٧ ---------
أنا التي تغسل وجهها
كل صباح من غصة الاحزان
ترسم عليه آبتسامة
بلون الاقحوان
واختار الربيع من الالوان
حتى أتجمل بأبهى فستان
وإن جرعتني الليالي.. علقما
وبدأ على جسدي الإعياء
والهوان
كالشهاب وضوئه.. سأظل
أسطع بكل... مكان
أنا المراة
زوبعة الرمال وموج البحار
ونسيم.... الشطآن
أنا فجر يتدفق بالأنوار
أنا طير مد جناحيه
في الفضا... بعنفوان
---------- ص ١٨ ---------
أنا المرأة
برغم الحطام، يتقطر
من حنجرتي الشجن الحان
وأشهد أن لا امراة تشبهني
فالعقل والجنون عندي.. سيان
فلا تضع قفلا على فمي
أطلق يدي
فلست من أسراك
انا الصوت الرنّان
أنا آلهة السعادة ونبية الاحزان
أنا القداس يمنح الفتُوّة
في الجنان
أنا التي سالت تحت أقدامها
دماء الرجال.. في الميدان
ياقوتة انا، زمردة، ثائرة أنا
فكُفّ اشواك مدحك عني
لم أجْن منها سوى القهر
والخسران
---------- ص ١٩ ---------
ولم اذق من خمرة الحب
إلا المرارة والخدلان
لقد آن الأوان
ان تستفيق من غفلتك ايها
السجان
وتدرك انك المسجون لا انا
شربت كأس العلم
ونزعت الحجر الآثم عن صدري
وابصرت عين اليقين الان
لولاي ماذقت للحياة طعما
ولا شيدت البنيان
أنا المراة
نعيم الأرض والسماء
ولا مهرب من قدر السماء
كيف جعلتني من الدواجن؟؟!
ووضعتني في قفص القضاء
وحملت مفاتيح القدر
تصرفها كيف تشاء
فما كل من حمل العصا
هو موسى أبن عمران
فاخلع عنك ثوب الواعظين
فالزهد بصدق النوايا
لا ببياض الرداء
كلانا دخل الجنة
وكلامنا طرد منها
اما آن لك ان تدرك بأنا
سيان
حسنى خراز
---------- ص ٢٠ ---------
مرثية في عيون انخيلا
في لوحات روميرو دي توريس
استرخت سيدة مزهوة بلون عينيها
تحت ظلال ملوثة بشوك خلق من العدم
سألتني ألف مرة
إن كنت أعرف في الشعر
عيونا ممزوجة بلون البرتقال
إن كان كارسيا لوركا شاعرا
أم خائنا للوطن
سألتني /
إن كان حديثها الناعم يندس في النفس كخرافة
- مليئة بنرجسية أنثى -
إن كان قلبها الموبوء
يتوارى كالسراب خلف الشجن
-------- ص ٢١ --------
أحلم بكتابة مرثية في عيون أنخيلا
تعج أساطيرها بما يكفي من الحكم
أبيد الزرقة المرتجلة في محاجرها
كقاتل محترف ،
فضل أزيز الرصاص
على النون والقلم
كي أحررها على مهل من العبودية
ومن ملامحها المسترزقة من العفن
-- فأنخيلا --
المصلوبة في الشعر ، الموشحة بمزيد من الأسرار .
كالجسد الظمآن ، كالجمر في قلب المتيم
كالرحيل البائس ، كالدملج الذي أغرى بهاء المعصم.
أيها الباحثون في وهج الشمس عن لون لجدائل -- أنخيلا --
عن حفنة من رماد هندوسي يؤرخ لموتها المعلن
--------- ص ٢٢ ---------
أيها الغائبون في رقصات الفلامينكو
كيف استملحت آذانكم أنين النايات
وسحرتكم كنائس ،، اشبيلية، ، بصدى نواقيسها
وساقكم الغزاة كنعاج جرباء
لدينها المبطن
*****
أيها الهدهد حدق من جديد في بقايا الوجوه الضائعة
وابحث في مملكة سبإ
عن جثث حية لشعب تصالح مع الشمس
في مملكة اليمن
عن تابوت مأروض
عن جريح رفع في وجه الموت
خرقة بالية
كانت يوما نديما لنمل مسحوق
دفن تحت قدم سليمان
بدل الكفن .
----------- ص ٢٣ ----------
يصعد سمك القاتل إلى شرايين القلب
لا
اعتراض /
لا
تعثر
يتنمل في ذاكرتي صوت لصمت
حول هسيس ليلك الطويل
من السهاد إلى الوسن
وأنا كالنورس الحائر العابر من شبابيك -- أنخيلا --
أبحث في سمائها عن أنجم منخسفة
عن لون للبحر
عن عش منخور يقيني قشه
شر المحن
عن صدر رحيم يلملم رفاتي
أبحث فيه عني حين لم تجد نفسي في نفسي ركنا للسكن
محمد زغلال محمد
---------- ص ٢٤ ---------
-- خالية الوفاض --
خالية الوفاض إلا منك
ومن محطات غياب
جذوة نيران في الأدغال تلتهب
في المفترق حيث أنا
أمد يداي المتورطتان في قلب صفحات ذكراك
رجل هنا و الثانية
في المنحدر
تضاريس وعرة
تمددت في غابات الصدر
أشجار بلا ظلال
تكتسي ها هنا الزقاق
شمس حارقة امتصت مياه النبع
وهاد... جبال... نباتات ذابلة اللون.
الظلال غادرت منذ زمن ونيف
إلتصقت بغيمة
عانقتها ...
توارت عن الأنظار
------- ص ٢٥ ------
هل جربت النهاية يوما
أن تتعب حد الإنتهاء
يتساقط رأسك بين الأقدام
ترفعها... تحاول
تكتشف أن عنقك قدت من دبر
الكتفان تدحرجا
كيف تحمل الرأس بلا هما
و بلا عنق
عشت على سبك الوهم و فقاعات سراب
و في الحلم رصصت الأيام...
شيدت أهرام وهم من رمال.
إستفقت
ما وجدت غير أطلال خرابي
إنطفأت...
ذاع صوتي في غيمة لا تحمل ماء.
خديجة بوعلي
----- ص ٢٦-------
زنبقة **
سرابا غدوت وكلي يتلاشى
لم عانقت الريح...
ما ذنبي أبعثرني
أهيم أشلاء وشظايا
لا وجهة تحضنني
إلا ركن العتب بات ينحرني
خناجره فكري
أفكر فيطعنني
كم من ذكرى كان فيها حتفي
الان تحييني لتعيد مراسيم تأبيني
أنا الجريحة...
والدماء بحمرتها زنبقة ترسمني
أنا التائهة...
والدروب بزحامها
عنوانا تكتبتي
أنا الشبح...
وظلي بجبنه يطاردني
أهرب مني إليَّ
أبحث عني فلا أجدني
نعم ضعت ...
وعقلي بكل وعيه نحو الهلاك
كان يقودني.
فدوى كَدور
-------- ص ٢٧ ---------
اقتفاء الأثر
دعني أرسل إليك ازهارا ولو
---------- ص ٢٨ ----------
-- ج القصة --
حيث لا أدري:
وأنا في طريقي إليه، مررتُ على الإسكافيّ والحداد والخضار والفاكهاني، والبنّاء.. ثم على الجزار والعطار (بائع التوابل)، ثم عرّجت على الأستاذ في المدرسة المجاورة، ثم محام يصرخ بأدنى صوته، في حضرة الهيئة الموقرة، كلهم كانوا يصهلون بأصوات مختلفة الطبقات، منها الضعيف ومنها العنيف.. إلى أن وصلتُ إليه، إلى ذلك الحي الذي سمع صرختي عندما صُفعتُ، من حيث لا أدري وأنا أتجرع شهقتي الأولى من حياة...
كان هناك يجلس على كرسي خشبي مهترئ، يدخن غليونه (السبسي)، الذي ورثه عن والده با المعطي الفران، الحكواتي الذي ما كان يكلَّ من سرد بطولاته
الخرافية، أيام حرب لاندوشين، إبان الحرب العالمية الأولى أو الثانية، لا أذكر، لا أريد أن أذكر، لأنه تاريخ لا يهمني في شيء، أقحم أبناء وطني في فوهة المدفع، ليحرروا أرضا ليست لهم..
وجدته هناك يتلذذ بالنظر إلى ظلي، لأني كنت قد عبرتُ إلى الجهة المقابلة، حتى لا يلاحظ رجفتي... كنت أختلس النظرة بين الفينة والفينة، وأنا أنادي على بنت الجيران، التي لم تكن تعيرني ولا أنا أعيرها اهتماما من قبل.. تلتفت غير عابئة وهي تلوح بيدها وتمشي..
ألوح أيضا بابتسامتي الشاردة، وأنا ألتقط وشوشات عابرة تتغزل بالعابرات..
ومن حيث لا أدري، أمسكت بقبضة من تراب وشتتها على وجهه الهزيل، اختلطت حبات التراب بأدخنة غليونه في حلقه.. فاشتد سعاله وهو يلعنني بصوت يشبه انفجارا من بندقية أبيه..
كنت منتشية بما فعلت..
لم أرد على لعنته بلعنة مماثلة..
تكفيه غصة رمالي في حلقه...
سعدية بلكارح
--------- ص ٢٩ -------
د -- الترجمة
.Ne te presse pas
Il se peut que dans la main de ma bien aimée Poussent la prose et l'essence des épices
Il se peut que le vase fleurisse en arôme et parfum Que le son des cloches sur sa poitrine se transforme en bijoux
Que la passion se dissipe dans ses veines telle les plumes
Que l'univers vole à son cou de chaleureux baisers Cette nuit les sirènes seront vêtues de météorites tissées de plus belles étoffes
. Oh soleil il est temps de te coucher
Ma bien aimée se languit
Elle souhaite coiffer tes rayons tièdes
Et essuyer tes joues rose de pudeur
Oh soleil tu n'as plus de place dans mes poèmes
Ton lever est une lumière sur sa bouche
Ton coucher est un prince choyé dans son palace
La lueur bouleverserà le silence et la lune d'éclaircit sur ses lèvres telle une révélation
Arrête toi soleil tu es devenu insignifiant
Ma bien aimée a erré pour envahir la lumière de la passion
Elle secoua l'univers et repoussant ta naissance Chaque soir les fragments du coucher volatilisent tel un éclat de diamant
Ces instants battent dans son coeur comme pour repousser la mort
Le soleil s'est perdu sur des plages déchirées
Et la lune s'est arrêtée consultant les étoiles sur sa destination
Les rivières coulent au vent
Quelle est cette folie qui s'est acharnée sur l'univers Toutes les planètes se bousculent
Lorsque ma bien aimée avoua
Que la lueur dans mes yeux est un océan de désir et de passion.
MALIKA BRADA
--------- ص ٣٠ --------
ه ---- النقد
/** لعبة النقد ** محمد زغلال محمد
التجربة النقدية الحديثة شبيهة بلعبة شطرنج ، لم تكن أبدا إفراغا أو تفكيكا للعبة النص بقدر ما هي لعبة ذهنية بين الناقد والنص . هي كسر إرادة بين تموضعات لغوية بانية للصورة الفنية ، من خلال رؤية استرجاعية للمبدع وبين آليات حقدية لذهنية تحاول الاستحواذ على جموح المعنى من أجل لجمه وتطويعه حتى يصبح خاضعا لمرضية الناقد إذ لا علاقة شرعية تجمع بين النص والناقد . بل بهرجة مصطلحات متعددة الدلالة والأشكال تحاصر النص وتفسح المجال للناقد كي يمارس المراوغة والتحايل على المعنى والبناء ./ محمد زغلال محمد
--------- ص ٣١--------
تجربة نقدية انطباعية
عبد الرحيم طالبة صقلي
ورقة متواضعة انطباعية في
قصيدة "أنا المرأة" للشاعرة حسنى خراز تعبّر عن روح التمرد والاعتزاز بالذات الأنثوية، مؤكدة على قوة المرأة واستقلاليتها. واعتزازها بهويتها، وتفتخر بكونها امرأة، وتؤكد على قوة شخصيتها واستقلالها.
لتُظهر النساء ككيان قوي ومؤثر، قادرات على التغلب على الصعاب والتحديات.
النص يُعبر كذلك عن رفض الشاعرة للقيود المفروضة عليها من طرف المجتمع، ودعوة لتحرير المرأة من الظلم والقهر، والمطالبة بحقوقها ومساواتها.
بالإضافة إلى ذلك تبرز الشاعرة في النص جمالها الداخلي وقوة روحها، مستخدمة رموزا مثل الفجر والشهاب والألوان الربيعية لتعبر عن حيويتها وتفاؤلها.
بلغة غنية و مشاعر قوية من الفخر والتمرد، ممزوجة بإحساس بالجمال والحزن، مع تكرار عبارة "أنا المرأة" لتعزيز هويتها ووجودها، واستخدمت هذا التكرار ، لتعزيز المعانى ولإعطاء إيقاع موسيقي للقصيدة.
ويتضح ذلك جليا في التضاد بين القوة والضعف، الفرح والحزن، لتعبر عن تعقيدات تجربتها كامرأة.لتبرز من خلال هذه التناقضات بين ما هو متوقع من المرأة وما هي قادرة على تحقيقه. ونلمس ذلك في الصور الشعرية من الطبيعة مثل "زوبعة الرمال"، "موج البحار"، "نسيم الشطآن"، "الشهاب"، و"الفجر". لتعكس القوة والحركة والتغيير. كما استخدمت الشاعرة في صورها الشعرية رموزًا دينية مثل "صورة الرحمان في الانسان"، "الآلهة"، و"القداس" لتعبر عن القيمة الروحية للمرأة. لتضع المرأة في مكانة مقدسة، مشيرة إلى قوتها الروحية وأهميتها.
وفي الختام فالنص هو رسالة للمجتمع تدعو إلى تحرير المرأة من القيود الاجتماعية والظلم، والتأكيد على المساواة بينها وبين الرجل ، وأن لكل منهما دورا في هذه الحياة.
مع الاعتراف بقيمتها ودورها الحيوي في المجتمع. وباختصار، قصيدة "أنا المرأة" هي بيان شعري قوي يُعبر عن الفخر بالأنوثة والتمرد على الظلم، داعية إلى التحرر والمساواة والاعتراف بدور المرأة المركزي في الحياة.
------- ص ٣٢ ------
كتب الدكتور أسامة جعفر
في قصيدة : الكون يدور في كف حبيبتي
هذا النص أدبي زاخر بالثراء البلاغي ؛ فيه نغمة وجدانية ، صور عاطفية ، عناصر وجدانية ،فيه إشعاع متوفق ، أساليب مؤكدة ،أغراض متنوعة ،عبارات قوية ، ألفاظ موحية ،فيه أسلوب متنوع ، ما بين إنشاء وخبر ، نهي ونفي ، أمل ورجاء ، قسم ونداء ، تأكيد وترجيح ..
يتسم النص بترابط فكري ،لفظ موسيقي ، تتدفق فيه الصورة والخيال ، تتجلى فيه قوة البناء .. ركز فيه الشاعر على : ألفاظ موحية ، وعبارات منمقة، تترتبط بالكون ،بما فيه من شموس وكواكب وأقمار ، أراض وبحار ، ليل ونهار ، شروق وغروب ، صباح ومساء ، أرض وسماء ، نبات وأزهار ..
كذلك استخدم ألفاظا تتعطر ، وعبارات تصور وتتلألأ ، تشرق وتتجمل، وصورا تتفاعل مع نفس المستمع والمشاهد وتتعانق ..
وفي المجمل فقد تمكن الشاعر من : تجميع ضوء مبعثر ، واستحضار بلورات تزهو وتزهر ،وشمس تضيء وتشرق ، وضوء يبعد ويرحل ، ليس هذا فقط ، انه كما ذكر الشاعر - محمد زغلال والمترجمة مليكة بغادة - كون يدور ، فلا تتعجب .
الدكتور أسامة جعفر .
Commentaires
Enregistrer un commentaire