جمر غروب
على أعتاب ذات القصيدة
أراني أرسم صوتك
يأتيني فارساً يقطع صحاري
من جمر غروب
خمراً عتقه صرير القلم
من عنب يتيم النشوة
وماذا عني
وجوع أشواق
وتضرع أمام محراب
كان لعيونك قلاع حنين
طال بي الوقت
وأنا أتعثر حبواً
بين لغات الشوق
أوقظ حروفاً
تتوسد دثاراً من نبيذ
يسكر قلبي
ينسيه تلك العينين
وليال بين الأهداب ماطرة
وأنا
غارقة مبعثرة والروح رميم
أين أنت
وكل ذاك
وسطور تيمم شطر خلجان
ليست لدموعي فنجان
أراني
بين شتاءات من حنين
بمعطف شوق أتدثر
وأنت تلملم عن الأرائك
بقايا من صور
ولمسة ذكرى
صارت تأشيرة نسيان
بين ضلوع حقيبة سفر
وسحاب يخيط لي
وسائد من إبر
يتكئ عليها زمان من سهادي
ملّ... ضجر
وأنا أنتظرك أمام موقد
شاخ فيه الحطب
عزفت النار
عن درب دفئه الوعر
والقلب عجوز مسكين
تحت سنابك مغزل حرفك
صار أغر
وشيب غزاه
أوثق البعد جميل خطاه
بسلاسل من بقايا عمر
وثمار ما زالت جنيناً برحم فراق
لا يرحم
أبداً فاغراً للحزن عيون
لا يدركها بصر
وكلّي أتلعتم
شلّت يمناه
على أعتاب قصيدة
ورسم لصوتك
تاهت عن دروبي قدماه
بقلمي
هيام عبدو -بنت الياسمين
Commentaires
Enregistrer un commentaire