القائمة الرئيسية

الصفحات

عبد الرحيم طالبة صقلي وأوراقه النقدية


 

1... قصيدة 

 ( أنا المرأة )  للشاعرة حسنى خراز 


ورقة متواضعة  انطباعية في

قصيدة "أنا المرأة" للشاعرة حسنى خراز تعبّر عن روح التمرد والاعتزاز بالذات الأنثوية، مؤكدة على قوة المرأة واستقلاليتها. واعتزازها بهويتها، وتفتخر بكونها امرأة، وتؤكد على قوة شخصيتها واستقلالها.

   لتُظهر النساء ككيان قوي ومؤثر، قادرات على التغلب على الصعاب والتحديات.

 النص يُعبر كذلك عن رفض الشاعرة للقيود المفروضة عليها من طرف المجتمع، ودعوة لتحرير المرأة من الظلم والقهر، والمطالبة بحقوقها ومساواتها.

بالإضافة إلى ذلك تبرز الشاعرة في  النص جمالها الداخلي وقوة روحها، مستخدمة رموزا مثل الفجر والشهاب والألوان الربيعية لتعبر عن حيويتها وتفاؤلها.

 بلغة غنية و مشاعر قوية من الفخر والتمرد، ممزوجة بإحساس بالجمال والحزن، مع تكرار  عبارة "أنا المرأة" لتعزيز هويتها ووجودها، واستخدمت هذا التكرار ، لتعزيز المعانى ولإعطاء إيقاع موسيقي للقصيدة.

 ويتضح ذلك جليا في  التضاد بين القوة والضعف، الفرح والحزن، لتعبر عن تعقيدات تجربتها كامرأة.لتبرز من خلال هذه التناقضات بين ما هو متوقع من المرأة وما هي قادرة على تحقيقه. ونلمس ذلك في  الصور الشعرية من الطبيعة مثل "زوبعة الرمال"، "موج البحار"، "نسيم الشطآن"، "الشهاب"، و"الفجر". لتعكس القوة والحركة والتغيير. كما استخدمت الشاعرة في صورها الشعرية  رموزًا دينية مثل "صورة الرحمان في الانسان"، "الآلهة"، و"القداس" لتعبر عن القيمة الروحية للمرأة. لتضع المرأة في مكانة مقدسة، مشيرة إلى قوتها الروحية وأهميتها.

وفي الختام فالنص هو  رسالة للمجتمع تدعو إلى تحرير المرأة من القيود الاجتماعية والظلم، والتأكيد على المساواة بينها وبين الرجل ، وأن لكل منهما دورا في هذه الحياة.

مع الاعتراف بقيمتها ودورها الحيوي في المجتمع. وباختصار، قصيدة "أنا المرأة" هي بيان شعري قوي يُعبر عن الفخر بالأنوثة والتمرد على الظلم، داعية إلى التحرر والمساواة والاعتراف بدور المرأة المركزي في الحياة.

عبد الرحيم طالبة صقلي .


______

2 .... قصة قصيرة .

( من حيث لا أدري ) للروائية سعيدة بلكارح 


،في القصة القصيرة "من حيث لا أدري" لسعدية بلكارح، تقوم البطلة برحلة عبر حي مليء بالحرفيين وأصحاب المهن التقليدية، مما يخلق خلفية حية للأحداث. السرد الذاتي يعمق شعور الاغتراب الداخلي للبطلة، حيث تتفاعل بشكل مختصر مع بنت الجيران التي تعكس عدم اهتمام المجتمع المحيط بها. تتصاعد الأحداث لتصل إلى مواجهة مع الحكواتي، الذي يمثل الماضي والتقاليد التي تثقل كاهل البطلة. في لحظة انتقام رمزية، تنثر البطلة التراب على وجه الحكواتي، مما يرمز إلى رغبتها في التحرر من ثقل الماضي والتقاليد المقيدة. القصة تستخدم اللغة الوصفية والتفاصيل الدقيقة والرمزية لتعبر عن الصراع الداخلي والتمرد والبحث عن الهوية في مواجهة تراث ثقافي تقليدي.


* عبدالرحيم طالبة صقلي*

Kommentare

التنقل السريع