بين دفتي الصبر
ملء المجرات
و شساعة الفضاءات
مشرعة أبوابنا على السماوات السبع
رحمة الإله قطرة مطر...
لفحة شمس...
نسمات هواء تداعب مواويل النبض.
المدى يعانق الغروب
يحضن لوحات الشفق
يضيء نجم الحكايا
يفك طلاسيم الوجود.
من الأساطير يمتح
البقاء والخلود.
و ذاك البحر،
كم هو كريم هذا البحر!
في خشوع يصافح الصباحات
رذاذه المتطاير على أجنحة
النشوة و الفرح
لا يعترف بأدنى الفروقات.
يقبل الوجوه... كل الوجوه
يمحو عنها الوهن
ينظف دهاليز الفاقة
من وعثاء بلا سفر.
ذات الشيء يرتكبه هدير الموج
يرتطم بصخور
لا تكثرت بالصفع
لا تبالي بكدمات سيقان البحر،
هي تغتسل... لتلمع أكثر
لتبدو أنظف و أجمل.
و تلك عيون الشمس
محدقة طول الوقت،
ترسم لآلئ على الخدود
تلثم جبين أمي...
تغازل خصلاتها الماسية.
مرآة تصير
تنثر النور في كل الأرجاء...
بيتنا يكبر... يكبر
يصبح قصرا بحجم الدنيا
لا سقف... لا نوافذ...
لا أسوار... و لا أسرار
أمي...شرفة طمأنينة
حبها يدغدغ الأحلام
يفرشها حدائق ورد
ونعمان
لحن حالم ... تضيق العناوين باختزاله في كلمات
من قلبها... تعد الدفء وجبات
و وجبات
تغرف خبزا...
تملأ الجرار حبا زلالا
لا ينضب معينه صيفا و لا شتاء
من روحها...
بروحها تحبك دثارا
لا تخترقه سكاكين البرد و الصقيع.
بين دفتي الصبر
بين كفي شهيق نور
و زفير عتمات
تلتحم الضلوع
ينتصر الحب للحياة
تينع في الصحارى
الورود و الزهرات.
خديجة بوعلي
خنيفرة المغرب
تعليقات
إرسال تعليق