محمد زغلال

 .   *** هل استطاع الشعر ان يحرر الجسد ***

. 

في حياتنا كما في الحدائق كل شيء يمر ويتجدد بسخاء .. تتناسل الصور وتتسابق سيقان الورد على تقبيل  كف السماء . 

لكنني مررت من هنا .وكان لي في الفن ،كما  في الشعر بقاء . لم يكن المهرجان بصيغته الدولية هدفا شخصيا كي ادمج عنوة في نخبة من فطاحلة وعمالقة  التجربة الأدبية والفنية  ، لكن كان  هدفي هو  استخلاص العبرة وكسب القدرة عن التعبير عنها ..

لحظة وجدت نفسي تنتزع خجلها وحياءها كي تعري عن مفاتن الكلمة وتلبسها غطاء الفن في حضرة أغنياء التجربة الشعرية . حاولت خلق شكل من التوازن في اللعبة بين أن تكون .. شاعرا من الكبار ، وبين أن تستشعر شاعرية الآخرين .

فكنت  ومررت  وفزت .

** في قلب من يعشقون الشعر ويتلذذون بنكهته ، وينعمون بمتعته .( كنت شاعرا ).

** في تصور من استوقفوني للحظة وأثخنو تجربتي بتساؤلاتهم وفخاخهم وابتساماتهم التي اكتسحت فيها الكلمة مداها الضيق  . (كنت أديبا ).

** في عالم من استوطنت تجربتهم كل تجاويف القلب ، وصلبت مهاراتهم خلايا التفكير ، وحجرت أعينهم كل منافذ الثقافة ، ولوّكت ألسنتهم كل أبواب المعرفة .( كنت الدكتور ) .

** في الذاكرة .. في القلب .. في أعين كل الأحبة . كنت الصامت الذي يحسن لغة الإصغاء . كما يتقن نبرة الإلقاء .

محمد زغلال محمد .